الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة إعلان حالة كارثة كبرى في تكساس... فيضانات عارمة تحصد أرواح 82 شخصًا

نشر في  07 جويلية 2025  (10:54)

قُتل 82 شخصًا على الأقل في فيضانات مفاجئة شهدتها ولاية تكساس الأميركية، كما يواصل عناصر الإنقاذ في البحث عن عشرات المفقودين الذين جرفتهم، وسط تحذيرات من فيضانات جديدة.


وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه "من المحتمل" أن يزور الولاية الجنوبية المنكوبة الجمعة، رافضًا الادعاءات بأن خفض إدارته الواسع النطاق لوكالات فدرالية خاصة بالأرصاد الجوية والتحذير من الكوارث، ترك أنظمة الإنذار المحلية في حالة سيئة.

ووصف ترمب الفيضانات المفاجئة بأنها "كارثة تحدث كل 100 عام" و"لم يتوقعها أحد".

ووقع الرئيس الأميركي -أثناء وجوده في ناديه للغولف في بيدمينستر في ولاية نيوجرسي- على إعلان كارثة كبرى في تكساس، ما يعني تخصيص الموارد للولاية.

قتلى ومفقودون في مخيم صيفي
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أمس الأحد من أنّ العواصف الرعدية تهدّد بالمزيد من الفيضانات المفاجئة فوق الأراضي المشبعة بالمياه في وسط تكساس.

وأكد رئيس إدارة الطوارئ في تكساس نيم كيد من جانبه، أن أطقم الإنقاذ الجوية والبرية والمائية تقوم بعمليات تمشيط على طول نهر غوادلوبي بحثًا عن ناجين وجثث، مضيفًا: "سنواصل البحث حتى يتم العثور على جميع المفقودين".

وبينما انضم سكان تكساس إلى جهود الإنقاذ والبحث عن مفقودين من بينهم 11 فتاة في مخيم صيفي على ضفة النهر، عُثر على عدد منهم في مناطق أخرى بعيدة عن المخيّم، قال مسؤولون إن سرعة تشكل الفيضانات ومستواها كانا صادمين.
ووصلت مياه النهر إلى قمم الأشجار وأسطح المساكن الموجودة في المخيم الصيفي بينما كانت الفتيات نائمات، ممّا أدى إلى جرف بعضهن مع مشهد دمار. وسادت الفوضى مخيم مقاطعة كير الصيفي حيث كانت تقيم نحو 750 فتاة عندما اجتاحته مياه الفيضانات.

ولقي مالك ومدير مخيم "ميستك" حتفه أيضًا بحسب موقع "كيرفيل"، وهو المصير نفسه الذي لقيته مديرة مخيم صيفي قريب.

وفي مقاطعة كير الأكثر تضررًا من الفيضانات، قال قائد الشرطة لاري ليثا إن 68 شخصًا لقوا حتفهم، من بينهم 28 طفلًا.

ارتفاع مخيف لمنسوب نهر غوادلوبي
 
وفي وقت سابق، أشار حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت في مؤتمر صحافي إلى تسجيل عشر وفيات في مقاطعات مجاورة. فيما بقيت تحذيرات عدة من الفيضانات قائمة في أنحاء وسط تكساس، كما ارتفع منسوب نهر غوادلوبي ثمانية أمتار في 45 دقيقة فقط الجمعة.
 
وقال أبوت: إنّ مخيّم ميستيك على ضفاف نهر غوادلوبي "دُمّر بشكل مروّع بطرق لم أرَها في أي كارثة طبيعية"، مضيفًا في منشور على منصة إكس بعد زيارة الموقع: "لن نتوقف إلى أن نعثر على جميع الفتيات اللواتي كنّ في المساكن المتضرّرة".

وفي وقت سابق، أفاد مسؤولون بفقدان 27 فتاة من المخيّم. غير المسؤول في مدينة "كيرفيل" دالتون رايس قال في مؤتمر صحافي أمس: إنّ العدد الآن هو 11 فتاة، من دون أن يضيف تفاصيل بشأن الانخفاض الحاد في العدد.
 
وبدأت الفيضانات الجمعة إذ هطلت في غضون ساعات كميات أمطار تعادل تلك التي تشهدها المنطقة على مدى أشهر.

ورغم أن الفيضانات التي تحدث نتيجة عدم تمكن الأرض من امتصاص مياه الأمطار، ليست بنادرة، إلا أن العلماء يقولون إن التغير المناخي المدفوع بالأنشطة البشرية جعل ظواهر على غرار الفيضانات والجفاف وموجات الحر أكثر تكرارًا وشدّة.